الدوري المصري

كيروش يواجه لعنة شحاتة مع الفراعنة .. أزمات مبكرة في طريق البرتغالي

يستعد منتخب ‎مصر لخوض مواجهتين متتاليتين أمام نظيره الليبي خلال الأسبوع المقبل قد تحسمان مصير بطاقة التأهل إلى المرحلة الأخيرة في المجموعة السادسة من تصفيات ‎كأس العالم 2022 التي يحتل فيها “فرسان المتوسط” الصدارة مقابل الوصافة لـ”الفراعنة”.

‏وقبل خوض أية مباريات رسمية أو ودية اندلعت أزمة مبكرة بين المدرب العام ‎ضياء السيد وجماهير ‎الزمالك على مواقع التواصل الاجتماعي أتبعها هجوم حاد من جماهير ‎الأهلي على ‎كيروش وجهازه بسبب استبعاد مفاجئ للثنائي ‎أفشة و ‎محمد شريف.

وكان ‏”صخرة الدفاع” الأسطوري ومدير المنتخب الحالي ‎وائل جمعة صريحاً كعادته عندما قال قبل أيام إن الوضع يبدو معكوساً بعدما طغى الاهتمام بالأندية على حساب المنتخب قبل أن يؤكد ‎أحمد مجاهد رئيس لجنة إدارة الاتحاد أنه لم يطلب تفسيراً من كيروش حول اختياراته الفنية.

‏وخلال العقد السابق تولى قيادة المنتخب المصري 6 مدربين عقب نهاية مرحلة الأسطوري ‎حسن شحاتة في عام 2011 كان بينهم ‎شوقي غريب و ‎حسام البدري بجانب 4 مدربين من جنسيات مختلفة ولم ينجح أي منهم في إرضاء جماهير الكرة المصرية أبداً.

أتعب ‏شحاتة المُلقّب بـ”المَعَلِّم” كل من أتى بعده مدرباً لـ”الفراعنة” بسبب فترته الذهبية التي شهدت الحصول على 3 ألقاب متتالية في ‎كأس الأمم الأفريقية بجانب دورة الألعاب العربية وبلوغ التصنيف الدولي الأعلى في تاريخ المنتخب عام 2010 بالمرتبة التاسعة.

واختفت ‏كرة القدم الهجومية الممتعة التي قدمها “الفراعنة” تحت قيادة شحاتة خاصة في ‎كأس القارات 2009 مع رحيله ثم مع تفكك واعتزال “الجيل الذهبي” وزاد الأمر قسوة بعدم قدرة المنتخب على بلوغ نهائيات كأس الأمم 3 مرات متتالية والتقهقر إلى المرتبة 75 في تصنيف “فيفا” عام 2013.

وكان ‏الأميركي بوب ‎برادلي أول من خلف “المَعَلِّم” في تدريب “الفراعنة” ورغم البداية المقبولة إلا أن الفشل في التأهل إلى الـ”كان” ثم “الهزيمة المُخزية” أمام ‎غانا بـ”نصف درزن” من الأهداف في المرحلة الحاسمة من تصفيات مونديال 2014 عجّلت برحيله بعد ما يقارب 800 يوماً.

ثم أتى ‏شوقي غريب “شريك شحاتة السابق” بعد برادلي ليواجه ذات الإخفاق بعدم بلوغ “كان 2015” بعد الخسارة ذهاباً وإياباً أمام ‎تونس و ‎السنغال في التصفيات وقاد غريب “الفراعنة” في 10 مباريات خلال عام واحد فقط وخسر نصفها محققاً نسبة فوز بلغت 40%.

وواجه ‏الأرجنتيني هيكتور ‎كوبر انتقادات جماهيرية وإعلامية لم تتوقف عبر 3 سنوات بسبب الأداء الدفاعي الذي وُصف بـ”المُمل” وخسارة الكأس القارية في نهائي 2017 وتردد كثيراً أن تأهله إلى كأس العالم 2018 جاء بسبب ضعف المنافسين وهو ما ظهر بخسارته 3 مباريات مونديالية وتذيل مجموعته.

‏وفي تجربة قصيرة مثيرة للجدل تولى خافيير ‎أجيري قيادة “الفراعنة” بين 2018 و2019 لكنه لم يصنع التطور المطلوب في أداء المنتخب وجاء الإقصاء المبكر على يد ‎جنوب أفريقيا في دور الـ16 من كأس الأمم التي احتضنتها مصر ليكتب نهاية فترة المكسيكي.

وتعرض ‏حسام البدري هو الآخر لكثير من الهجوم والنقد الجماهيري والإعلامي لأسباب فنية ومالية وإدارية وهو ما عجّل برحيله مؤخراً واستبداله بالبرتغالي كيروش الذي لا يعرف الكثير عن “لعنة شحاتة” لكن سيكون عليه مواجهتها بقوة خلال الأيام القليلة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى