تقارير

سكالوني .. اللاعب والمدرب المغمور يصنع مجد الأرجنتين الجديد

الجميع يعلم أن ليونيل سكالوني لم لاعباً فذاً أو حتى مدرباً عبقرياً ولكنه صباح اليوم صنع رفقة لاعبي التانجو مجداً طال إنتظاره من سنوات بعيدة، حيث أن مهمة تدريب منتخب الأرجنتين هي الأولى له في عالم التدريب ليهتف له الجيمع بالثناء والمدح بعد تحقيق لقب كوبا أمريكا الغائب منذ العام 1993.

‏خاض ليونيل ‎سكالوني 20 مباراة مع منتخب ‎الأرجنتين من دون خسارة وضم الجهاز الفني لمنتخب “التانجو” والذي قاده للمجد بعد 28 عاماً من الغياب كل من المدرب سكالوني ومعه المساعدين روبرتو أيالا ووالتر صامويل وبابلو إيمار ولويس مارتن المدرب البدني ومارتين توكالي مدرب حراس المرمى.

‏ولد ليونيل سكالوني (43 عاماً) في روساريو مسقط رأس ‎ليونيل ميسي وبدأ مشواره الاحترافي مع فريق نويل أولد بويز كظهير أيمن عام 1995 وهو نفس نادي طفولة ميسي أيضاً ومنه انتقل إلى ستوديانتس الأرجنتيني الذي بقي معه عامين حتى 1998.

‏انتقل سكالوني إلى أوروبا من بوابة ‎ ديبورتيفو لاكورونيا الاسباني عام 1998 وكان جزء من الفريق الذي توج بلقب الدوري بموسمه الثاني مع النادي في موسم 1999-2000 وقضى 8 أعوام ونصف العام ورحل في 2006 معاراً إلى ‎ويستهام الانجليزي بعدما شارك في 200 مباراة وسجل 14 هدفاً مع الفريق الإسباني.

‏لم تستمر مغامرة سكالوني في إنجلترا طويلاً وعاد إلى ‎إسبانيا مع راسينج سانتاندير ولكنه رحل بعد موسم إلى ‎لاتسيو الايطالي والذي أعاده لإسبانيا عبر ‎مايوركا ثم قضى ثلاثة مواسم مع فريق العاصمة الإيطالية.

‏في 2015 رحل سكالوني عن لاتسيو بعد انتهاء عقده منتقلاً إلى ‎أتالانتا وقضى موسمين قبل أن يعلن اعتزاله اللعب والتوجه إلى التدريب حيث عمل مساعداً مع خورخي ‎سامباولي في ‎إشبيلية الإسباني ثم رحل معه لتدريب المنتخب نهاية 2017 عندما قاد الفريق للتأهل بصعوبة إلى نهائيات ‎كأس العالم.

‏وكلاعب مع الأرجنتين شارك في 7 مباريات بداية من اللقاء الودي أمام ليبيا في 2003 وأبرز مبارياته كانت أمام المكسيك في مونديال 2006 بعدما اختاره المدرب ‎خوسيه بيكرمان.

‏قيادة سكالوني للمنتخب الأرجنتيني هي المرة الأولى التي يتقلد فيها منصب المدير الفني لأي فريق بعد تجاربه كمساعد بل إنه كان في فترة ما بمثابة مدرب “مؤقت” ليصنع لنفسه ولبلاده مجداً جديداً في كوبا أميركا.

‏قال عنه ليونيل ميسي عقب الفوز: الفضل الكبير لليونيل سكالوني لقد أراد دائماً الأفضل للمنتخب الوطني وكان يعرف كيف يجمع فريقاً فائزاً وهو يستحق التقدير.

كما قال ‏سكالوني بعد التتويج: كوبا أميركا صعبة للغاية أنا مقتنع بأن أي مدرب في منصبي كان سيحدث تغييراً في هذا الجيل فهؤلاء الرجال يتخلون عن كل شيء في كل مرة يخرجون فيها للعب مباراة.

وأتم ‏سكالوني: أريد أن أهدي الفوز إلى أمي وجميع أفراد عائلتي وجماهيرنا ولا أنسى الشباب الذين حاولوا الفوز بالكأس.. إنه لهم أيضاً.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى