تعرف العديد من المنتخبات في مختلف القارات بألقاب غير اسمائها، وكانت تلك المنتخبات قد اكتسبت هذه الألقاب الخاصة بها لأسباب عديدة، منها ما هو متعلق بأمر تاريخي خاص ببلد هذا المنتخب، أو أمر آخر متعلق بثقافته الشعبية.
ومع اقتراب انطلاق بطولة الأمم الأوروبية في نسختها السادسة عشر، هيا بنا نذهب في رحلة لنتعرف على ألقاب أبرز المنتخبات المشاركة فيها، ولنعرف أيضًا سبب تلك الألقاب ومن أين جاءت.
الملاحين
نبدأ مع حامل اللقب، المنتخب البرتغالي والذي غالبًا ما تكون مشاركاته في البطولة مثمرة على مستوى الأداء، صحيح أنه دائمًا ما يعرف عنه بتقديم الكثير من المباريات الجيدة والأداء الرفيع، لكن الكأس لم تكن من نصيبه حتى مع أفضل التشكيلات المختلفة التي كانت تحتويها قائمته إلا في مرة وحيدة.
يعرف منتخب البرتغال بلقب “الملاحين”، وذلك لأن البرتغاليين دائمًا ما كانوا في صدارة المستكشفين البحريين للأماكن التي كانت مجهولة على ظهر كوكب الأرض، فبحسب الموسوعة الحرة ويكيبيديا، فإن البحارة البرتغاليون كانوا في طليعة عمليات الاستكشافات الأوروبية لما وراء البحار.
المانشافت
هو أحد أفضل الفرق تاريخيًا في القارة العجوز، المنتخب الألماني أو ما يعرف هناك بـ “المانشافت”، وكلمة المانشافت تُعني “الفريق”.
وبحسب ما جاء في تقرير لشبكة رويترز، فإنه قد تم إطلاق هذا الاسم بشكل رسمي على المنتخب الألماني في عام 2015 في محاولة لزيادة العلامة التجارية للفريق الفائز حينها بلقب كأس العالم لعام 2014، كما أنه قد تم استخدام هذا الاسم ليكون عنوانًا لفيلم يتحدث عن مشوار الألمان في البطولة.
الأتزوري
بالتأكيد في وقت ما من الأوقات، قد انتابتك الدهشة وتسألت ما علاقة الزي الأرزق للمنتخب الإيطالي بعلم الدولة الذي يحمل ثلاثة ألوان هي “الأحمر والأبيض والأخضر”، فلماذا يرتدون اللون الأزرق؟
الأمر ببساطة، هو أن المنتخب الإيطالي في أول مباراة يخوضها في تاريخه والتي كانت ضد المنتخب الفرنسي في عام 1910 ارتدا لاعبوه قميص أبيض، وذلك لأنهم لم يستقروا على لون محدد لهم بعد، ولكن بعد ذلك تم الاستقرار على اللون الأزرق، وذلك نسبةً إلى لون حدود شعار البيت الملكي لآل سافوي السلالة الحاكمة لمملكة إيطاليا في ذلك الوقت، ولهذا أصبح يطلق على المنتخب الإيطالي اسم “الأتزوري” أي الأزرق.
الطواحين
دائمًا ما يضمن المنتخب الهولندي المتعة لكل من يشاهده في البطولات المختلفة، لكن ليس هذا هو محور حديثنا الآن عنهم، إنما محور الحديث سيكون عن، إلى ماذا يرمز لقب الطواحين المرتبط بهذا المنتخب البرتقالي؟
الإجابة باختصار، أن هولندا تشتهر بالكثير من طواحين الهواء، فهي تعتبر رمز لهذه البلد، فالطواحين القديمة والتاريخية فيها أصبحت الآن تستعمل كمزار سياحي مهم للزائرين.
الأسود الثلاثة
تنتشر الكثير من صور الأسود على أشياء كثيرة مرتبطة بإنجلترا، فهناك شعار الدوري الإنجليزي وأيضًا شعار نادي تشيلسي، وبالتأكيد شعار المنتخب الوطني الذي يحمل ثلاثة أسود، فما السر في ذلك؟
الإجابة كما ذكرتها صحيفة جارديان البريطانية في تقرير خاص عن هذا الأمر، أن الإنجليز عندما خاضوا أول مباراة دولية في تاريخ اللعبة عام 1872 ضد أسكتلندا ارتدوا قمصان تحمل شعار به ثلاثة أسود، ويعود تاريخ هذه الأسود إلى القرن الثاني عشر، حيث كان يستخدمه ملوك الدولة المتعاقبين بشكل دائم سواء كرمز لهم أو على دروعهم وذلك بدءًا من الملك هنري الأول الذي كان يلقب بأسد إنجلترا.
الماتادور
يعرف المنتخب الإسباني بالكثير من الأسماء والألقاب المختلفة، فهناك “لاروخا” أي الأحمر بالإسبانية نسبةً إلى ألوان العلم، وأيضًا “لافيوريا لاروخا” أي الغضب الأحمر، لكن أكثر الأسماء استخدامًا للإشارة إلى بطل العالم 2010، هو اسم “الماتادور” والتي تعني مصارع الثيران.
وبالطبع الجميع يعرف أنه في إسبانيا تشتهر مصارعة الثيران، والتي يقام لها المهرجانات والاحتفالات المختلفة.
الديوك
اسم آخر هنا متشق من الثقافة الشعبية، وحمله المنتخب الوطني الفرنسي، وهو “الديوك”.
يخبرنا موقع جول العالمي، أنه منذ أول مباراة خاضها المنتخب الفرنسي في تاريخه وكانت ضد بلجيكا في عام 1909، ولاعبوه كانوا يرتدون قمصانًا تحمل شعار “الديك”.
ويعتبر الديك ذات رمز وقيمة كبيرة للفرنسيون، لكن الغريب في الأمر، أن لقب الديوك أطلق عليهم من قبل أعدائهم للسخرية منهم، لكن مع مرور الوقت أصبح هذا اللقب يمثل رمزًا شعبيًا للفرنسيين.
