بات الصراع مكشوفاً بين “يويفا” والاتحاد الدولي بسبب تمسك الأخير بالمقترح السعودي لإقامة المونديال كل عامين بدلاً من 4 أعوام كما هو الوضع حالياً وهو ما ظهر جلياً في الانتقادات التي ساقها “يويفا” في القمة التي دعا إليها “فيفا” الخميس الماضي.
ورغم الإيجابيات التي عرضها “فيفا” إلا أن “يويفا” لا يزال مصراً على موقفه برفض الفكرة وانتقادها كما انتقد قبل كل شيء أسلوب “فيفا” الذي روج لمشروعه في وسائل الإعلام منذ مارس الماضي عبر أرسين فينجر مدير التطوير دون أن يتشاور رسمياً مع الاتحادات وممثلي روابط الأندية.
وحصل “الاتحاد الرياضي” على معلومات الفيفا حول بعض أسباب التمسك بالمقترح الجديد وتمثلت في زيادة متوسط الدخل إلى نحو 4.5 مليار دولار إضافية على الدخل الذي يتحقق حالياً وهو ما يعني أن تقفز إجمالي الإيرادات الصافية إلى ما بين 8.5 و9.5 مليار دولار.
وألمح ”فيفا” خلال “القمة” إلى أن هناك فرصة سانحة بعد إقرار المونديال كل عامين إلى زيادة الإنفاق على مشاريع التطوير في الاتحادات الوطنية حول العالم ويمنح الاتحاد الدولي حالياً 1.25 مليون دولار سنوياً لكل اتحاد ويتوقع أن يتضاعف الرقم بنحو مرة ونصف حال تم إقرار إقامة البطولة كل عامين.
وأكدت مصادر “الاتحاد الرياضي” إلى أن “فيفا” يواجه عصيان “يويفا” بقوة الدخل المالي وزيادة الإنفاق على الاتحادات بجانب تأثير “الكتلة الصلبة” التي أيدت المقترح من اليوم الأول بأغلبية 166 دولة وهي التي تمثل اتحادات آسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا وبعض اتحادات كونكاكاف وأميركا اللاتينية.
وأشاد الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بالمقترح وأبدى موافقته وتأييده بعد التنسيق مع الاتحادين القاري والدولي وفيما أثنى محمد بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة على الأفكار التي طرحت من جانب الفيفا خلال “القمة” الأخيرة.
ابن هزام أكد أن الاتحاد الإماراتي على تواصل مع الفيفا والاتحاد الآسيوي وهناك تنسيق حول اغلب الملفات بما فيها تطوير مستقبل كرة القدم لما له من أثار فنية ولوجستية وتطويرية على اللعبة على المديين القصير والبعيد.