كانت مارينا جرانوفسكايا من أوائل من ذهبوا مع الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش إلى لندن بعد الاستحواذ على نادي تشيلسي، وكان لها منذ ذلك الحين سطوة ودور مهم في تتويجات البلوز المحلية والأوروبية.
ونالت الحسناء الروسية مارينا جرانوفسكايا، المديرة التنفيذية لنادي تشيلسي، جزءا كبيرا من الثناء بعد تتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا.
وتوج تشيلسي (السبت) بطلا لـ دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، عقب فوزه على في القمة الإنجليزية القارية على مواطنه مانشستر سيتي بهدف دون رد، خلال المباراة التي أقيمت على ملعب الدراجاو بمدينة بورتو البرتغالية.
وحين يتوج تشيلسي بطلاً لـ دوري أبطال أوروبا، فلا يجب إغفال أو إنكار الدور الذي لعبته الحسناء جرانوفسكايا في رحلة التتويج، باعتبارها مهندسة صفقات النادي والمتحدثة باسم رئيسه ومالكه رومان أبراموفيتش، والمرأة القوية في كل شؤونه.
كما ظهر دور جرانوفسكايا في أكثر من موقف خلال الموسم المنقضي، أبرزها إقالة المدرب الإنجليزي فرانك لامبارد، وقبلها الميركاتو الصيفي التاريخي لصفقات تشيلسي.
وكان شهر ديسمبر كانون الأول الماضي الذي أقيل خلاله لامبارد من تدريب تشيلسي، شهد تراجع البلوز إلى المركز التاسع في جدول ترتيب الدوريالإنجليزي الممتاز (البريميرليج) برصيد 29 نقطة، على بعد 11 نقطة من المتصدر حينها مانشستر يونايتد، بعد تكبده 5 هزائم في آخر 8 مباريات لعبها.
وبحسب الصحافة الإنجليزية وقتها، فقد دخلت المرأة الحديدية في مشاحنات وخلافات حادة مع المدرب الإنجليزي الشاب، وكانت هذه الخلافات السبب الرئيسي وراء قرار إدارة تشيلسي بالاستغناء عن لامبارد.
بالإضافة إلى نجاح تشيلسي في ميركاتو صيف 2021 في إبرام مجموعة من أهم الصفقات خلال سوق الانتقالات الصيفية على مدار مدة زمنية بسيطة للغاية، بفضل إدارة التعاقدات التي تترأسها جرانوفسكايا.
فعلى سبيل المثال لاعبون من أمثال كاي هافيرتز و حكيم زياش و تيمو فيرنر وبين تشيلويل وغيرها من الأسماء اللامعة في إنجلترا وأوروبا جاءت بفضل عمل تلك السيدة، التي جلبت للفريق من قبل إيدين هازارد وفرناندو توريس وغيرهما.
كل هذه الأسماء كان لها دور كبير أو صغير في تتويج البلوز الأوروبي، ففي النهاية كان صاحب هدف دوري أبطال أوروبا هو كاي هافيرتز الصفقة التي كلفت النادي الصيف الماضي 80 مليون يورو مقابل ضمها من باير ليفركوزن الألماني.
وزاد دور مسؤولة “البلوز” بشكل أكبر ومتسارع في قلعة ستامفورد بريدج بعدما باتت المتحدث الرسمي لرئيس النادي في 2010، ثم عضو مجلس إدارة في 2013.
كان للألماني أنطونيو رودريجير مدافع تشيلسي دور كبير في تتويج البلوز (السبت) بلقب الكأس ذات الأذنين، بفضل العديد من التداخلات الناجحة والحاسمة له.
وكان مستوى اللاعب الدولي الألماني محل تشكيك من قبل المدرب السابق لامبارد، الذي طالب المرأة الحديدية بالتخلص منه، لكن جرانوفسكايا رفضت بشكل كامل وقاطع التخلص من روديجير، مما دفع المدرب إلى عدم الاستعانة باللاعب هذا الموسم حتى رحيله، وهو ما أغضب المديرة الرياضية لـ تشيلسي.
لكن مع قدوم مواطنه توماس توخيل حصل روديجير على التقدير الذي يستحقه، ليصبح من العوامل الرئيسية في تتويج تشيلسي بطلاً لأوروبا.