لا رونالدو، لا ميسي، لا راموس، بعد أن كانت مباراة الكلاسيكو ما بين برشلونة وريال مدريد تُسيل الكثير من الحبر ويتسابق الجميع على تغطية كل تفاصيلها سواء قبل وقتها بفترة كافية أو بعد نهايتها، الآن يأتي الكلاسيكو وهو في أضعف حالاته الفنية والذي بدوره يؤثر على حالته التسويقية والإعلامية، الأمر لا يتوقف فقط عند فقدان العديد من النجوم والأساطير الذين كانت تزين أسمائهم ليلة الكلاسيكو، بل إن حالة الفريقين الحالية لوحدها كفيلة بأن تجعل مؤشر صعوده يهبط بشكل كبير.
حالة الفريقين
بداية الحديث سوف تكون مع أصحاب الأرض “البلوجرانا”، الجميع يتفق على أن برشلونة لديه الكثير من المشاكل سواء داخل الملعب أو خارجه، وكل هذا يؤثر على مردود ونتائج الفريق، ناهيك عن أن السؤال الخاص بأحقية كومان في تدريب الفريق لم يتم الإجابة عليه بشكل كاف حتى اللحظة، فهناك من يرى أنه ما زال يستحق الفرصة، وهناك من يرى أنه لا يصلح.
أما ريال مدريد، فقد يبدو المُفضل نظريًا للفوز بالمباراة، فالميرنجي يظهر عليه التماسك والترابط ما بين عناصره بشكل أكبر من غريمهم، كما أنه لا يعاني من مشاكل اقتصادية وإدارية كالتي في برشلونة، لذلك فإن الفرصة قد تكون مواتية لمدربهم كارلو أنشيلوتي لكي يحقق أول فوز له في معقل برشلونة.
موقفهما في الليجا
برشلونة في الدوري يسير على خط ويترك آخر، فتارة يحقق الفوز وتارة أخرى يتعادل أو يُهزم، لذلك فإن التذبذب في النتائج هو بلا شك ليس في صالح استقرار الفريق.
الفريق الكاتالوني يحتل حاليًا المركز السابع برصيد 15 نقطة -مع وجود مباراة مؤجلة له مثل ريال مدريد-، لكن الفوز بالكلاسيكو قد يعطي لهم دفعة قوية للانتقال للأعلى في ترتيب الدوري الإسباني.
على الجانب الآخر، فالضيوف يحتلون الآن المركز الثالث برصيد 17 نقطة، كما أن ريال مدريد يمتلك أقوى هجوم بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه؛ الفوز بالكلاسيكو هو أمر لا غنى بالنسبة لأنشيلوتي، فمن جهة سوف يكون انتصاره الأول على الغريم في ملعبهم، ومن جهة أخرى قد يعيدهم إلى صدارة الترتيب في حال تعثر المنافسين الآخرين.
الأوراق الرابحة
بعد أن فقد برشلونة العصى السحرية له “ليونيل ميسي”، فسنجد أن الجميع في تشكيلة الفريق لا يوجد تأثير كبير لأحدهم على الآخر باستثناء بعض الفروق البسيطة بينهم.
لكن بالتأكيد الأعين كلها سوف تتجه مساء الأحد نحو “أنسو فاتي”، فحمل الإسباني الصغير للرقم 10 وما قدمه سابقًا منذ صعوده للفريق الأول، يقول بأنه هو اللاعب المنشود لإحداث الفارق لصالح فريقه، مع عدم نسيان مساهمات ممفيس ديباي التي يقدمها منذ التحاقه بالفريق.
كذلك ريال مدريد، تبدو الأوراق الأكثر ربحًا لديهم في الخط الأمامي المتمثل في “كريم بنزيمة وفينيسيوس جونيور”، ويبقى القلق كله من خطه الخلفي الذي لا يقدم نفس المستوى الذي يحظى به الهجوم، لذلك سوف يكون الأمر كله بالنسبة لأنشيلوتي منصبًا على منع الأهداف أولًا ثم التفكير في تسجيلها.
أبرز الأرقام والحقائق للفريقين
- في 8 مباريات خاضها برشلونة حتى الآن بالدوري، تلقوا “8 أهداف” فيها.
- ممفيس ديباي هو هداف برشلونة في الدوري برصيد “4 أهداف”.
- برشلونة هو ثالث أقوى هجوم بالدوري رفقة أوساسونا بـ “14 هدف” لكليهما.
- يعتبر ريال مدريد حتى اللحظة هو أفضل خط هجوم في الدوري برصيد “22 هدف”.
- كريم بنزيمة هو هداف الدوري برصيد “9 أهداف”.
- كريم بنزيمة هو صاحب أكثر تمريرات حاسمة في الدوري برصيد “7 تمريرات”.
- ريال مدريد هو أسوأ رابع خط دفاع في الدوري حتى الآن بعد تلقي شباكهم “10 أهداف”.