لم يكن يتوقع أن يكون الحضور الجماهيري في يورو 2020 بهذه الكثافة الكبيرة في ظل استمرار جائحة كورونا حيث من المتوقع أن يصل عدد الجماهير مع نهاية البطولة إلى مليون مشجع تابعوا المباريات في الملاعب المختلفة خاصة وأن الرقم الحالي قارب على 920 ألف مشجع.
في بعض المباريات خضع الجمهور لاختبارات سريعة لفيروس كورونا وفي حالات أخرى أُصيب عدد من المتفرجين بالفيروس بعد حضورهم المباريات مثلما حدث في الدنمارك بإصابة عدد من المشجعين بسلالة دلتا المتحورة بعد حضور مباراة الدنمارك ضد بلجيكا.
ذكرت أنباء بأن عائلة فرنسية أُصيبت بالفيروس في بودابست عقب حضور مباراة فرنسا و المجر وتم الإبلاغ عن معظم الإصابات بكورونا أيضاً عقب مباراة فنلندا وبلجيكا في مدينة سان بطرسبرج الروسية ووفقاً لوسائل إعلام فنلندية تم اكتشاف 86 إصابة بين الأشخاص الذين عادوا إلى فنلندا من روسيا.
في العاصمة المجرية بودابست كان الزحام خطيراً واكتظ ستاد “بوشكاش” بالجماهير لكن كان يتعين على كل مشجع تقديم نتيجة اختبار كورونا لإثبات عدم إصابته أما في جلاسكو بالسويد فكان ملعب “هامبدن بارك” ممتلئاً بنسبة 20% من سعته لكن لم يكن الجمهور ملزماً بتقديم نتائج اختبار “بي سي آر”.
ظهر في العديد من اللقاءات عدم الالتزام بالحد الأدنى للمسافة المطلوبة في الملاعب إذ شهدت المباريات التي جرت في كوبنهاجن بالدنمارك وميونيخ في ألمانيا وبودابست في المجر وأمستردام في هولندا قيام العديد من المشجعين بالوقوف والجلوس بالقرب من بعضهم البعض.
وفيما يتعلق بمباريات الدورين قبل النهائي والنهائي من البطولة في ملعب ويمبلي اللندني فقد سمحت الحكومة البريطانية بحضور 75% من سعة الاستاد وهذا يعني أن من بين كل 4 مقاعد سيكون هناك مقعداً خالياً وهذا أقل جداً من المطلوب للحفاظ على مسافة متر ونصف المتر بين المشجعين.
المجموعة السادسة التي ضمت منتخبات فرنسا وألمانيا والمجر والبرتغال كانت الأكثر حضوراً للجماهير في المدرجات خلال الدور التمهيدي حيث وصل العدد إلى 204885 متفرج ثم المجموعة الثانية التي ضمت الدنمارك وفنلندا وبلجيكا وروسيا بحضور 128888 متفرج.
وصل عدد الحضور الجماهيري بالمدرجات في المجموعات خلال الدور التمهيدي إلى 653670 متفرج وفي دور الـ16 إلى 194500 متفرج وفي ربع النهائي إلى قرابة 70000 متفرج.
