كان الرباعي كريستيانو رونالدو وباتريك شيك وروميلو لوكاكو و لوكاتيللي الأقرب لبلوغ “هاتريك” في تلك النسخة بعدما سجل كل منهم “ثنائية” في مباراة واحدة لتستمر بطولة “ يورو ” في انتظار “الهاتريك” الأول منذ 13 عاماً.
كما أن دافيد فيا هو صاحب آخر “هاتريك” تم تسجيله في كأس الأمم الأوروبية عام 2008 عندما هز به شباك روسيا في دور المجموعات ليمنح إسبانيا انتصاراً عريضاً بنتيجة 4-1 في بطولة توج بها “لاروخا” وحصد فيا “الحذاء الذهبي” بـ4 أهداف.
فترة الانتظار الحالية لتسجيل “هاتريك” ليست الأطول في تاريخ “يورو” حيث جاءت “الثلاثية الأولى” في نسخة 1976 بعد 16 عاماً من انطلاق البطولة في 1960 وأحرزها الألماني ديتير مولر لينقذ “الماكينات” أمام يوغوسلافيا في نصف النهائي.
لم يسجل تاريخ “يورو” إحراز “هاتريك” عبر بطولات متتالية مثلما حدث بين نسختي 1976 و1988 حيث شهدت الـ4 بطولات إحراز 5 “ثلاثيات” متتالية قبل أن تتوقف العجلة عن الدوران لمدة 12 عاماً حتى عادت في نسخة “يورو 2000”.
البطولة التي نظمتها بلجيكا و هولندا قبل 21 عاماً وقّعت على “الهاتريك” مرتين ببصمة البرتغالي سيرجيو كونسيساو في مرمى ألمانيا ثم الهولندي باتريك كلويفرت في شباك يوغوسلافيا وهو ما تكرر مرة واحدة سابقاً في بطولة 1984.
ميشيل بلاتيني أسطورة فرنسا هو اللاعب الوحيد الذي أحرز “ثلاثيتين” في بطولة واحدة عبر التاريخ بدأها أمام بلجيكا في ثاني مباريات دور المجموعات بنسخة 1984 التي شهدت حصوله على جائزة الهداف بجانب التتويج مع “الديوك” بالكأس.
لقب الهداف استسلم لسحر أصحاب “الهاتريك” في 4 بطولات وأسهم في فوز منتخباتهم باللقب حيث بدأها الألماني كلاوس ألوفس عام 1980 ثم بلاتيني في 1984 وأسطورة هولندا ماركو فان باستن عام 1988 وأخيراً دافيد فيا في 2008.
تم تسجيل 8 “هاتريك” عبر تاريخ البطولة وحدث ذلك 6 مرات في منافسات دور المجموعات لكن الغريب أن يوغوسلافيا كانت ضحية “الثلاثية” في الأدوار الإقصائية مرتين أمام ألمانيا في نصف نهائي 1976 وعلى يد هولندا في ربع نهائي 2000.
منتخب يوغوسلافيا كان الأكثر تعرضاً لاهتزاز شباكه بـ”الهاتريك” حيث تكرر ذلك 3 مرات وكانت الهزيمة الأقسى أمام “الطواحين” بـ1-6 في عام 2000 بينما استفاد منه “الديوك” و”البرتقالي” و”الماكينات” بواقع مرتين لكل منهم.